هل الخرف وراثي؟

الخرف، هو حالة تتضمن فقدان الفرد لقدراته المعرفية وهي حالة وراثية. لكن هذا يختلف عن المستويات النموذجية للتفكك المعرفي التي تشكل جزءًا من عملية النضج. من حين لآخر يمكن أن يكون للخرف تأثير ديناميكي بسبب المرض أو الأذى؛ ومن ناحية أخرى، يمكنه أيضًا إنهاء ما بدأه إذا تعرض المصاب لضرر في عقله. تظهر معظم حالات الخرف لدى الأشخاص الأكبر سنًا، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث قبل البلوغ وهذا ما يُعرف بالخرف سريع الظهور.

المرحلة الأولية من الخرف

في المرحلة الأولى، يعاني الفرد من ضعف متواصل في الذاكرة، وإعاقة التركيز، وميل متزايد إلى التعب والقلق. مجرد خيبة أمل واضحة في الذاكرة قد تستمر لمدة عام أو عامين نتيجة لتقدم المرض بشكل معتدل.

ومن ناحية أخرى، تحدث حوادث غريبة بشكل تدريجي، مما يستدعي القلق. على سبيل المثال، يروي رجل أعمال واعي حكاية مقنعة ولكنها كاذبة حول صفقة خادعة تشمل مجموعة من الأشخاص، أو تتشاجر خادمة عجوز مؤقتة مع جيرانها. عادةً ما تقتصر مشكلة الخطاب في المراحل المبكرة على مشكلة متقطعة في العثور على الكلمات. يمكن تعديل فن الخط بشكل ملحوظ.

المرحلة الثانية من الخرف

في المرحلة الثانية، هناك المزيد من الانهيار، والذي يظهر بشكل خاص حول القدرات الشائعة المفيدة. في هذه المرحلة، يبدأ المنزل في اتخاذ سلوك قذر حيث لم يعد الفرد مستعدًا لاستخدام غسالة الملابس والمكنسة الكهربائية. إن النقص المماثل الذي يحدث في بيئة العمل يميل إلى الحث على التقاعد المبكر.

ظهور الانحرافات العصبية. على سبيل المثال، 5% من الأشخاص يصابون بالصرع وحالات عصبية أخرى يمكن أن تظهر، على سبيل المثال، عسر القراءة (صعوبة في أداء المهام التي تتطلب قدرات حركية دقيقة) والعمه (فقدان القدرة على التمييز أو التعرف على الأشخاص أو الأشياء).

يمكن أن يصبح ارتداء الملابس مزعجًا بشكل متزايد، حيث يتم وضع قطع الملابس من الخلف إلى الأمام، أو دمج الذراع اليمنى في الكم الأيسر، أو محاولة وضع اليد من خلال الكم بدلاً من الكم عند الكتف.

تصبح الحيرة في المكان والزمان واضحة ويبدأ الفرد في فقدان طريقه في البيئة الطبيعية. يصبحون غير قادرين على معرفة الوقت أو تسمية اليوم أو التاريخ. تتزايد تحديات الخطاب ويبدو أن الفرد يمسك بالكلمات، ويخطئ في نطق الكلمات، ويكرر مقاطع مفردة أو أجزاء من الكلمة بلا نهاية.

يتأثر التأليف أيضًا وتميل الكلمات إلى الكتابة بشكل غير صحيح ويتم استبدال أجزاء من الكلمات بأخرى. ويرتبط ضعف الخطاب مع خيبة الأمل المتزامنة في فهم خطاب الآخرين. يستمر سوء الحظ في الذاكرة، ويبدأ في دمج المناسبات المتأخرة والبعيدة في حياة الفرد.

المرحلة الثالثة من الخرف

في المرحلة الثالثة والأخيرة، تضعف كل القدرات المكتسبة بشكل رهيب.

هناك عجز عصبي واسع النطاق، مع احتمال الإصابة بالشلل النصفي (قصور في جانب واحد من الجسم)، وتقلص قوة العضلات والخطوة واسعة النطاق وغير المستقرة. يتم استعادة الهوية السابقة للمرض تمامًا من خلال نشوة مجنونة ورهيبة. ويضيع كل تشابه في المراسلات ويهمل المرضى التمييز بين عائلاتهم ورفاقهم وحتى أنفسهم. يتم استبدال الخطاب بالحبسة اللغوية (سلسلة غير مهمة من الكلمات أو المقاطع) وفي نهاية الحياة، يفقد الفرد كل تشابه في الهوية ويصاب بفقدان الشهية وسلس البول ويخلق تقلصات زائدة دون تفكير مرضي.